الخميس، 11 أبريل 2013

أخلاقيات الإدارة


مفهوم الأخلاق :

يعرف نجم الأخلاق بأنها:" مجموعة من القيم والمعايير التي يعتمد عليها أفراد المجتمع في التمييز بين ما هو جيد وما هو سيء , بين ما هو صواب وما هو خطأ , فهي إذن تتركز في مفهوم الصواب والخطأ في السلوك ,  والأخلاقيات تقدم دليلا – من خلال معاييرها وقيمها – على الأنشطة الأخلاقية وغير الأخلاقية , وعلى ما هو مقبول أو غير مقبول اجتماعيا "( نجم , 2000 , ص18 )

 مفهوم أخلاقيات الإدارة :

يعرفها ياغي بأنها "مجموعة القواعد والأسس التي يجب على المهني التمسك بها والعمل بمقتضاها , ليكون ناجحا في تعامله مع الناس , ناجحا في مهنته مادام قادرا على اكتساب ثقة زبائنه والمتعاملين معه من رؤساء ومرؤوسين " (ياغي,1995م,ص27 )

كما يعرف اللوزي أخلاقيات الإدارة بأنها : " التصرفات أو السلوكيات المهنية الوظيفية المثالية الواجب على القائد  أن يسلكها في سبيل أداءه لواجباته بإتقان لتحقيق المصلحة العامة دون التأثير على كفاية العمليات الإدارية، ويشمل من بين الجوانب الأخرى الكثيرة الإخلاص في العمل و الولاء للدستور و القوانين، و احترام كل ما هو خير و حق و عدل في تنظيم أمور العمل" ( اللوزي ،1998، ص28)

ويرى تومبسون أن أخلاقيات العمل هي تطبيق المبادئ الأخلاقية على سلوك الأفراد في المنظمات , وبالتالي فإن القيم هي التي تصوغ أخلا العمل لكل فرد ومن ثم يتولد من تلك الأخلاقيات , نمط سلوكي إداري يكون أخلاقيات أو لا أخلاقيا " ( العمر , 1996م, ص83 ) .

 

مصادر الأخلاقيات في الإدارة:

المصدر الديني

يُمثِّل هذا المصدر، وبخاصة في المجتمع الإسلامي، أهم مصادر أخلاقيات المهنة؛ إذ أنه يوفِّر لأخلاقيات المهنة خلق الرقابة الذاتية في الفرد؛ فالمهني يمكن أن يتهرب من الرقابة السياسية، أو الاجتماعية، أو القانونية لكنه لا يستطيع أبدًا أن يتهرب من رقابة الله سبحانه وتعالى  ويشتمل هذا المصدر على المبادئ والتنظيمات التي تحقق سعادة الإنسان والمجتمع في كل المجالات، وعلى القواعد العامة الصالحة لهداية الناس، وتنظيم حياتهم في كل زمان ومكان، ويشتمل أيضًا على القوانين الوضعية، وهي الأوامر والنواهي التي وضعها البشر أنفسهم، لتنظيم حياتهم بالمحافظة على حقوق الناس، وتحديد واجباتهم لنشر العدالة والمساواة بينهم، لذلك تعَد التشريعات والقوانين والأنظمة المعمول بها مصدرًا من المصادر الأخلاقية، ويُقصد بالتشريعات دستور الدولة والقوانين كافة المنبثقة عنه، ونظام الخدمة المدنية، واللوائح والتعليمات الأخرى على أنواعها المختلفة التي تحتوي على أخلاقياتٍ كثيرة، من حيث الانضباط بالوقت، والتقيد به والاحترام، والابتعاد عن المحسوبية، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ، وعدم إفشاء أسرار العمل، وعدم قبول الرشوة (البشري، 2006 ،ص29 )

المصدر السياسي

ويقصد به نمط النظام السياسي الذي يُسيِّر المجتمع، وانعكاس توجهات هذا النظام على أخلاقيات الأفراد؛ فإذا كان النظام السياسي يؤمن بالتعددية، والمشاركة، والحوار، واحترام الرأي الآخر؛ فإنه سوف يتأثر إيجابيًا في قيم الأفراد وقناعاتهم المهنية، وإذا كان النظام السياسي دكتاتوريًا فاسدًا لا يتورع عن النهب، ويشجع القيم البالية؛ فإن تأثيره سيكون سلبيًا في توجهات الأفراد في كل مؤسسة .(بني خالد، 2007 ، ص 32)

وحين يقوم المهني بأداء واجباته في ظل أوضاع سياسةٍ قائمة؛ فإن سلوكه يتأثر بطبيعة هذه الأوضاع وخصائصها؛ فالنظام السياسي الذي يتخذ من الصالح العام غاية له، يتعين عليه الإيمان بالحرية، والشفافية، والديمقراطية، والمساءلة، ومن هنا فإن النظام يؤدي إلى ازدهار الأخلاق المهنية، أما النظام السياسي الذي يفتقر إلى الرقابة القضائية، والإدارية، والشعبية، ويميل نحو الاستبداد والظلم؛ فيؤدي إلى تغذية السلوك اللا خلقي على مستوى الأفراد بعامة،  ومستوى أفراد المهنة بخاصة. (الحوراني، 2005 ، ص.)

المصدر الاجتماعي

إن لكل مجتمع ثقافته الخاصة به، التي تنظم حركته، وُتحدد قيمه ومعتقداته وعلاقاته، وولاء وانتماء أفراده، ومن المعروف أن أهم ما يُكوِّن ثقافة المجتمع الجوانب الاجتماعية المتمثلة في القيم، والمعتقدات، والعادات، ونمط العيش، وممارسات الحياة الاجتماعية. وقد يحمل المهنيون إلى أي مؤسسةٍ يعملون فيها عادات المجتمع الأكبر الذي يعيشون فيه، وتقاليده وأعرافه، سواءً كانت هذه العادات والتقاليد أمراضًا اجتماعية ، أم قيما وتقاليد إيجابية؛ فالمجتمع الذي يتمسك أفراده بمصالحهم الضيقة؛ فإن ذلك يؤثِّر في السلوك المهني؛  فينقل هذه الأنماط من السلوك إلى مؤسسة العمل (الحوراني، 2005 ، ص39)

المصدر الاقتصادي

تتحكم الظروف الاقتصادية السائدة في المجتمع، في جميع أفراده ومن بينهم المهنيون والإداريون؛ إذ أن الظروف الاقتصادية الصعبة، تدفع بأفراد المجتمع غالبًا إلى أنماطٍ من السلوك بعيدًة عن المعايير الخلقية (الحوراني، 2005 ، ص 40)

فإذا كان الشخص يعيش في وضع اقتصادي مريح، ويمكنه العيش بكرامة مع أفراد أسرته؛ فإنه من السهل أن تتوقع منه أخلاقياتٍ رفيعة والتزامًا أكيدا، أما إذا كان وضعه الاقتصادي لا يمكنه من الوفاء بالتزاماته المتعددة تجاه أسرته ومجتمعه؛ فيتوقع منه الانحراف ، والغش، والارتشاء، واستغلال الوظيفة، ولعل أهمية البعد الاقتصادي قد تتضاعف بشكل كبير في الوقت الحاضر، إذ تطرح التكنولوجيا في كل يوم الكثير من المغريات، وإذ تسود النزعة الاستهلاكية بين الناس (بني خالد، 2007 ، ص 32)

المصدر الإداري التنظيمي

تعد القوانين والأنظمة والتشريعات من المصادر الرئيسة التي تتحكم في تسيير الإدارة في المنظمات، ويقصد به البيئة التنظيمية التي يعمل فيها الفرد بكل ما فيها من قوانين ولوائح ، وأنظمة، وقيم وتقاليد ومُثل ًتحدد سلوك العاملين فيها، وتوجه مسارهم، ومما يؤثر في قيم الفرد والتزامه وأسلوب عمله الذي تطبق فيه مبادئ الإدارة داخل التنظيم، وأنماط تقسيم العمل، ونظم الاستراحة والمكافأة، وأشكال الرقابة والعقاب، وإننا يجب أن ندرك أيضًا أن هناك تفاعلا خصبًا بين البيئة التنظيمية والبيئة الاجتماعية العامة؛ فاللوائح والقوانين المطبَّقة في المؤسسة تستمد في العادة، أو تتأثر على الأقل بالقوانين النافذة في البلاد، وأنماط القيم والسلوك السائد في المؤسسة، وهي عينة ممثِّلة لأنماط القيم والسلوك الشائعة في المجتمع (بني خالد، 2007 ، ص 33)

 

خصائص الإدارة الأخلاقية الفعالة:

ذكر (بوعباس،2010) عدد من الخصائص التي تتميز بها الإدارة الأخلاقية الفعالة ومنها:

1.    فهم الثقافة الأخلاقية الحالية : التي تؤكد على المضي قدما في السير نحو تحقيق الأهداف الثقافية من خلال زيادة مستوى الوعي الأخلاقي لدى العاملين في أداء الأعمال بكفاءة وفعالية.

2.    معرفة أهمية المعايير الأخلاقية : التي ترى انه من الضروري الموازنة بين ما تطلبه المنظمة واحتياجات الأفراد، وبهذا من المفترض وجود مجموعة من المعايير الأخلاقية تحكم إنجاز العمل.

3.    ترويج أخلاقيات القيادة العليا : وذلك من خلال الأمانة والصدق والتفاني في إنجاز العمل ودعم القيادة للإنجاز مدعما بالتمسك بالمعايير الأخلاقية. (بوعباس،2010،ص39)

أسباب الاهتمام بأخلاقيات الإدارة:

1.     أصبحت المؤسسات الخاصة والعامة أقل أخلاقية في القرن الواحد والعشرين في تصرفاتها وصفقاتها.

2.     تركيز المؤسسات على الربح والربحية دون الاهتمام بالاعتبارات الأخلاقية المادية والمعنوية مما لا يضمن بقائها واستمرارها لفترة طويلة من الزمن.

3.     صعوبة التمييز بين السلوك الأخلاقي الجيد والسيئ في هذه المؤسسات في ظل وجود القرار ذي المردود المادي.

4.      ازدياد انتشار جرائم الفساد الإداري " الاختلاسالرشوة – استغلال النفوذ " في المؤسسات نتيجة البعد عن أخلاقيات الإدارة.(العمر،1999،ص30)

 

أسس نظام أخلاقيات الإدارة:

يعتمد النظام الإخلاقي على ثلاثة مبادئ رئيسة هي:

أولا: مبدأ الإلزام: ويقصد به إيجاب سلوك معين يسلكه الفرد عند توليه الوظيفة العامة، ولهذا لا بد أن يكون واضحا بما يمكن عمليا تنفيذه أو تحقيقه، ويكون خاضعا بدقة لمبدأ المشروعية ، ذلك المبدأ العظيم الذي يعتبر في ظل التطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي وفي ظل الانفتاح الإعلامي معيارا متميزا للحكم على صحة الأعمال والتصرفات وضمانه من أعظم الضمانات لحماية الحقوق والحريات، وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية ومعلما بارزا من معالم الدولة الحديثة المتطورة، ويقصد به الأنظمة القائمة على أحكام الشريعة الإسلامية طاعة الله سبحانه وتعالى في كل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه، أم في الأنظمة الوضعية الأخرى، فقد وقع اختلاف في تحديد مفهوم هذا المبدأ فعرف على انه " احترام الإدارة للقانون في تصرفاتها الايجابية، يعني كذلك وجوب قيامها بالأعمال التي يحتم القانون عليها ضرورة تنفيذها والقيام بها بحيث يعتبر سكوتها عن القيام بتلك الأعمال تصرفا سلبيا غير مشروع". (بدوي، 1977، ص27)

ثانيا: مبدأ المسؤولية

يقصد بها حالة الشخص الذي ارتكب ما يوجب المؤاخذة عليه وقد تم التعبير بمن ارتكب ما يوجب المؤاخذة قاصدا الفعل أو الترك الموجب للمؤاخذة والقصد يشترط فيه علم الشخص بأن ما يرتكبه مخالفة ويتوسع في إثبات هذا العلم  في بعض جوانب أخلاقيات العمل، لان هناك جملة من الأخلاقيات لا يسوغ ادعاء الجهل بها، أما لإنها محددة بموجب نصوص معينة، أو لإنها مزروعة في فطرة الإنسان على تفاوت بين الأفراد في استحضارها، كما يشترط أيضا أن يكون ارتكاب ما يوجب المؤاخذة صادرا عن إرادة مختارة فتنتفي المسؤولية حيث يكون هناك إكراه أو اضطرار.

وتتنوع المسؤولية المترتبة على ارتكاب الموظف ما يوجب المؤاخذة على ثلاثة أنواع: مسؤولية جنائية ومسؤولية مدنية وثالثه تأديبية. (الزهراني، 2007، ص33)

ثالثا: مبدأ الجزاء

عرف دراز الجزاء بمفهومه العام بأنه رد فعل القانون على مواقف الخاضعين لهذا القانون.(دراز، 1991، ص245) وهذا التعريف يشمل الثواب والعقاب فمن قام بعمله على خير وجه فانه يستحق الثواب المتمثل في الحقوق المقررة للموظف نتيجة تنفيذه لالتزاماته الأخلاقية المتعلقة بوظيفته، ومن اخل بهذه الالتزامات فانه يستحق الجزاء الذي يختلف بحسب درجة المخالفة فقد يكون جزاءا تاديباً وهو محصورا في الإنذار واللوم والحسم من الراتب والحرمان من العلاوة الدورية والفصل من الخدمة، وقد يكون عقوبة جنائية، أو جزاء تأديبي والعقوبة هي الجزاء المترتب على قيام المسؤولية، وهو ما تركز عليه القوانين الوضعية المتأثرة بالعقلية الحديثة التي ترى أن الموظف متى قام بعمله فقد قام بما يتوجب عليه.

العوامل التي تؤثر على أخلاقيات العمل:

        " هناك العديد من العوامل والمتغيرات – التي يصعب حصرها – في تأثير وتكوين هذه الأخلاقيات لدى الفرد , ولعل من أهم العوامل المؤثرة التي تساعد في  تكوين الاتجاهات محو سلوك معين " ( ياغي , 1995م) ويمكن عرضها كالتالي :

1-    البيئة الاجتماعية :

    يمكن تعريف البيئة الاجتماعية بأنها البيئة التي تجمع بين المنزل والحي والعمل والمجتمع الذي يعيش فيه الفرد , وما يسودها من تقاليد وعادات ومعتقدات وأحوال اقتصادية واجتماعية وسياسية , والتي تساهم مساهمة كبير في تشكيل سلوك الفرد وتكوين اتجاهاته , إذ تنمو هذه الاتجاهات والممارسات السلوكية وتتطور بتطور مراحل النمو التي يمر بها الفرد .

2-    البيئة الاقتصادية :

    تلعب الأوضاع الاقتصادية في المجتمع الذي يعيش فيه الموظف – من غنى وفقر وارتفاع مستوى المعيشة مقابل تدني مستوى الرواتب والأجور – دورا كبيرا في تكوين أخلاقيات الوظيفة من مبادئ واتجاهات وسلوك .كما أنها تؤدي إلى نشوء طبقات اقتصادية متعددة داخل المجتمع الواحد الأمر الذي يؤدي بأن تعتنق كل جماعة مجموعة من المبادئ والاتجاهات حول الجماعة الأخرى ونوع السلوك الذي يجب اتخاذه حيال كل طبقة .

3-    البيئة السياسية :

    لا شك في أن البيئة السياسية التي يعيش الموظف العام في ظلها تعلب دورا مهما في تكوين اتجاهاته وأنماط سلوكياته . إذ أن نمط سلوكه – أخلاقيا أو لا أخلاقيا – يتأثر بدون شك بطبيعة وخصائص تلك البيئة السياسية السائدة ومدى فعالية الرقابة على أنماط السلوك الإداري للموظف العام بحيث تحفز السلوك الإداري الأخلاقي وتردع او تعاقب السلوك الإداري اللا أخلاقي.

وقد ذكر زكي غوشة بأن " نرى انه من الضروري أن تتضمن أنظمة الخدمة المدنية الإشارة إلى البدائل الموجودة في الإجراءات والعقوبات المسلكية في أثناء مراحل خدمته وان تطبع في ( دليل الموظف ) لكي يعلم الموظف ماله من حقوق وما عليه من واجبات , ولا شك أن بإمكان الموظف الذي يطلع على مزايا السلوك الايجابي والانضباطية في العمل , وحسن المعاملة من قبل الموظف لزملائه ولأفراد الجمهور , وعلى النتائج السلبية التي تنعكس عليه عند ارتكابه المخالفات أو تقصيره في العمل , أن يختار بلا شك النزوع إلى الخير والفضيلة ويتجنب ارتكاب المخالفات التي تؤدي به إلى العقوبة والعاقبة الوخيمة. ( ياغي , 1995م , ص166 )

 الصفات الحميدة في أخلاقيات العمل :

أ‌-       أخلاقيات وظيفية  :

إن العمل وأداء الواجبات الوظيفية بكل دقة وإخلاص يعتبر في منهاج الإدارة الإسلامية أمانة في عنق الموظف , وعلى جميع المستويات الإدارية من رئاسة مطلقة أو جزئية , أو مسؤولية مطلقة أو محدودة , إلى العمل البسيط يكون في نطاق مسؤولية الموظف " ( العثيمين , 1993م , ص70 )

وفي مجالات الأمانة والإخلاص عند الموظف المسئول , فأنها تتركز على المعاملات في المنظمة مثل : إسناد الوظائف العامة إلى الأكفاء , الموضوعية في القرار , حفظ المال العام , حفظ الحواس والجوارح , حفظ الودائع , حفظ أسرار المجالس والاجتماعات إلا ما يضر الصالح العام في المنظمة " ( الأشعري , 2008م , ص182)

ب‌-  أخلاقيات سلوكية :

إن الأخلاق وحسن السيرة والسلوك من أهم الأمور التي أكد عليها نظام الخدمة المدنية في المملكة , كشرط لتعيين الموظفين في الدولة . حيث نصت المادة الرابعة منه على انه (( يشترط فيمن يعين في إحدى الوظائف أن يكون حسن السيرة والأخلاق وأن يكون غير محكوما عليه بحد شرعي أو بالسجن في جريمة مخلة بالشرف والأمانة , حتى يمضي على انتهاء تنفي الحد أو بالسجن ثلاثة سنوات على الأقل , وان يكون غير مفصول من خدمة الدولة لأسباب تأديبية ما لم يمضي على صدور قرار الفصل ثلاث سنوات على الأقل " ( العثيمين , 1993م , ص 76 )

أخلاقيات مدير المدرسة:

أولا : الأخلاقيات المهنية :

١- الإيمان بمهنة التربية والتعليم ، والاعتزاز بها ،مع الإيمان المطلق بالعمل المدرسي

٢-الإدراك الكامل لأهداف التعليم في المرحلة الثانوية التي يعمل بها ، وعلاقة ذلك بالأهداف الاجتماعية .

٣-الإلمام الكامل بوسائل تحقيق الأهداف ، وتنفيذ المناهج والاتجاهات التربوية الحديثة والمعاصرة .

٤-معرفة خصائص الطلاب في مرحلة النمو التي يمرون بها ، ومتطلبات هذا النمو ، ومراعاة ذلك في العملية التربوية .

٥- العمل مع الآخرين بطريقة بناءة ، وفي تعاون مثمر .

٦- تنسيق جهود العاملين ، مع إتاحة الفرصة للتشجيع والابتكار .

٧- معرفة اتجاهات أعضاء هيئة التدريس ، من خلال الاجتماعات والمناقشات

٨- التعرف على البيئة المحلية ، وتفهم مشكلاتها ، ومحاولة الإسهام في حلها .

ثانيا : الأخلاقيات الشخصية :

وهي مايتصل بالتكوين العام لمن يمارس قيادة المدرسة وتتمثل

الأخلاقيات في التالي :

١- الإحساس بالمسئولية الملقاة على عاتقه ، بحيث ينعكس هذا على جميع العاملين معه من ) معلمين إداريين فنيين طلاب (

٢- مراعاة العدالة التامة في التعامل مع المرؤوسين ، دون محاباة أو تحيز .

٣- اتخاذ القرارات بصورة علنية ، بعد مناقشة واقتناع

٤- الاتسام بالخلق الطيب ، والقدوة الحسنة .

٥- التواضع دون ضعف والحزم دون تعسف ، والمرونة دون تراخ ، والبعد عن مواقف العداء أو الشك .

٦-إبداء الملاحظات البناءة ، دون سخرية أو انتقاص من قدر العاملين معه

٧-اكتساب الصداقات مع الاستفادة من آراء الآخرين

٨-سعة الأفق ، والقدرة على حسن التصرف في المواقف المختلفة .(الزهراني،2007،40)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

-       بدوي، إسماعيل.(1977). القانون الإداري.القاهرة: دار الفكر العربي.

-       البشري، قدرية .( 2006 ). درجة التزام مديري المدارس الثانوية في دولة الإمارات العربية المتحدة بأخلاقيات المهنة من وجهة نظر معلمي مدارسهم. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عمان العربية للدراسات العليا، الأردن.

-       بني خالد، خلف.( 2007 ). درجة التزام الإداريين التربويين في مديريات التربية والتعليم في محافظة المفرق بأخلاقيات مهنة التعليم من وجهة نظر مديري المدارس الثانوية. رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الهاشمية، الأردن.

-       بوعباس، فوزية.(2010).درجة التزام رؤساء الأقسام العلمية بأخلاقيات العمل الإداري وعلاقتها بمستوى الروح المعنوية لأعضاء هيئة التدريس في كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بدولة الكويت كما يراها الأعضاء أنفسهم.رسالة ماجستير غير منشورة،كلية العلوم التربوية،جامعة الشرق الأوسط ، الكويت.

-       الحوراني، غالب صالح عبد الرحمن. ( 2005 ). تطوير مُدوّنة الأخلاقيات الأكاديمية للأستاذ الجامعي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والطلبة في الجامعة الأردنية. رسالة دكتوراه غير منشورة، الجامعة الأردنية، الأردن.

-       دراز، محمد عبد الله. (1991). دستور الأخلاق في القرآن.بيروت: مؤسسة الرسالة.

-       الزهراني، سعيد.(2007).أخلاقيات العمل الإداري لدى مديري مدارس التعليم العام للبنين بمدينة مكة المكرمة.رسالة ماجستير غير منشورة،كلية التربية،جامعة أم القرى،مكة المكرمة.

-       العثيمين , فهد سعود . أخلاقيات الإدارة في الوظيفة العامة وتطبيقاتها في المملكة العربية السعودية . مكتبة التوبة . الرياض 1993م .

-       العمر،فؤاد.(1999).أخلاق العمل وسلوك العاملين في الخدمة العامة والرقابة عليها من منظور إسلامي.جدة:المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب.

-       العمر , فؤاد عبد الله.(1996). الإعداد الأخلاقي وأهميته في الإدارة الحكومية في الكويت ودول الخليج العربية . مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية . ع(83). الكويت.

-       الأشعري , أحمد داود.(2008). الوجيز في أخلاقيات العمل. الرياض:خوارزم العلمية للنشر والتوزيع.

-       اللوزي، موسى.(1998). تقدير الأفراد العاملين لسلوكهم الأخلاقي: دراسة ميدانية في مؤسسات القطاع العام في الأردن، مجلة دراسات العلوم الإدارية  ،25 (2)، 29-42.

-       نجم , عبود نجم .(2000). أخلاقيات الإدارة في عالم متغير.القاهرة : المنظمة العربية للتنمية الإدارية .

-       ياغي , محمد عبد الفتاح.(1995). الأخلاقيات في الإدارة . الأردن: جميع الحقوق محفوظة للمؤلف.

 

 

 

 




 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق